تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مرحبا بكم في موقع الدكتور شادي المر

بهذه الطريقة يمكن العمل على تجميل جروح المصابين في انفجار مرفأ بيروت

بهذه الطريقة يمكن العمل على تجميل جروح المصابين في انفجار مرفأ بيروت

بهذه الطريقة يمكن العمل على تجميل جروح المصابين في انفجار مرفأ بيروت

المصدر: النهار

في مساء 4 آب، وبعدما دوّى الانفجار الضخم الذي كان أشبه بزلزال ضرب #بيروت، بدا المشهد دموياً. مصابون بالآلاف والدماء تغطي وجوههم بدأوا يركضون من كل صوب في مشهد أقرب إلى الكابوس. في تلك الليلة استقبلت المستشفيات في بيروت وضواحيها #المصابين الذين تضرروا بشكل اساسي بفعل الزجاج المتكسر جراء ضخامة الانفجار أو بسبب الدمار في المنازل والمؤسسات الذي تسبب بإصابات بالغة لدى كثيرين. عمليات #الترميم التي أجريت في تلك الليلة فرضتها الظروف الصعبة نتيجة قدوم مصابين بالمئات دفعة واحدة إلى المستشفيات، بحسب الطبيب الاختصاصي في عمليات #التجميل والترميم في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-#مستشفى رزق الدكتور شادي المر.

لم يكن ممكناً التفكير بعمليات التجميل في تلك الليلة على الرغم من أن الإصابات كانت بالغة ونسبة كبيرة منها في الوجوه، بحسب ما يوضح المر. حينها كان التركيز على إنقاذ العدد الأكبر من المصابين الذين حضروا كلّهم إلى المستشفيات دفعة واحدة، وعلى وقف النزف الرهيب الذي يتعرضون له بسبب الزجاج المتطاير.

يوضح المر أن القدرة الاستيعابية لطوارئ #المستشفى هي حوالى 20 أو 25 شخصاً، إلا أن عدد المصابين الذين حضروا في تلك الليلة تخطى الـ400 أو الـ500 فتطلب الضغط الكبير فتح كافة الغرف لاستقبال المصابين ومنهم من عولجوا في الشارع أمام الطوارئ وفي الممرات لأن السرعة كانت مطلوبة وضرورية.

هل كان إجراء عمليات تجميل ممكناً في الليلة نفسها لمن تشوهت وجوههم؟

في الليلة ذاتها، كان المشهد مرعباً وكانت السرعة الهاجس الأكبر للأطباء، بحسب المر، لإنقاذ العدد الأكبر من المصابين. فلم يكن الوقت مناسباً أبداً لعمليات التجميل بسبب الضغط الكبير. الممرضات شاركن الأطباء واستلمن أعداداً كبيرة من المصابين لوقف النزف باعتماد تقنية "التكبيس" بدلاً من التقطيب. إذ يمكن تكبيس الجرح خلال ثانية فيما يتطلب تقطيبه حوالى 40 ثانية فاستخدم لكافة المواضع للإسراع ولكافة المصابين ايضاً ومنهم أطفال صغار وشابات وغيرهم. ويشير المر إلى ان التكبيس مؤلم حكماً ويجرى عادةً بالتخدير الموضعي، وفي ليلة الإنفجار كان الأطباء والممرضات يلجأون إلى التخدير عند الإمكان.

هل يناسب التكبيس الجروح في الوجه؟

لا ينفي المر أن التكبيس ليس تجميلياً ابداً ولا يجرى عادةً للجروح التي في الوجه، وقد يجرى على سبيل المثال في الشعر تحت الرأس لأن الجرح لا يظهر في ذاك الموضع. لكن حكمت الظروف في ليلة الانفجار الاعتماد عليه لكافة الجروح سواء كانت في العينين او الوجه أو اي موضع في الجسم للإسراع في إنقاذ المزيد من المصابين، وإن كان يترك أثراً واضحاً.

في المقابل، في اليوم التالي وبعد ان خف الضغط على المستشفى والأطباء، أصبح من الممكن إجراء التجميل اللازم للجروح التي اعتمد لها التكبيس في الليلة السابقة والذي لا يترك اثراً جميلاً. في اليوم التالي، بدأ أطباء التجميل والترميم، بحسب المر، يفكون التكبيس ويستبدلونه بالتقطيب التجميلي خصوصاً للشابات والأطفال. مع الإشارة إلى أن من استطاعوا القدوم إلى المستشفى في اليوم التالي أو حتى في اليومين التاليين، استفادوا من ذلك واستطاعوا تجميل الجروح والندوب. أما من تأخروا أكثر فلم يعد أمامهم هذا الاختيار وأصبحوا ملزمين بالانتظار خلال 4 اشهر أو 5 لأن ذلك لم يعد ممكناً طبياً. ويشير المر إلى أنه في ليلة الانفجار، استلم هو الأطفال والشابات لاعتبار أن اختصاصه التجميل والترميم بهدف تجميل الندوب قدر الإمكان. لكن بعد أشهر قليلة يمكن أن يعاد تجميل كافة الجروح لمن لم يعد لاستبدال التكبيس بالتقطيب التجميلي، فتصبح الندوب ناعمة وصغيرة قدر الإمكان. وتجدر الإشارة إلى أن تجميل الجرح حتى يزول قدر الإمكان يبدأ بالتقطيب بطريقة تجميلية ثم باستخدام الكريمات الخاصة لهذه الغاية شرط عدم التعرض لأشعة الشمس. وعند الحاجة في مرحلة لاحقة يمكن اللجوء إلى الليزر الذي يمكن أن يساعد على تحسين شكل الندوب. ويشير المر إلى أنه على الرغم من وجود آلاف الإصابات ومنها عدد كبير من التشوهات المؤسفة، لم تكن هناك إصابات بحروق في ليلة الانفجار.